تعتبر الرياضيات كابوسا حقيقيا لمعظم الطلاب خصوصا في العالم العربي، مادة سوداء تمنيا كثيرا زوالها من هذا العالم، ففي كل عام دراسي لابد أن تسمع عدة مرات أحدهم يقول يائسا : كل شيء كل شيء .. الا الرياضيات ، و يرد عليه معظم طلاب الفصل بما يوافقه الرأي ، بالنسبة لي كانت الرياضيات بالفعل في بعض الأعوام الدراسية كابوسا فتجدني أول المتذمرين، أما في أعوام أخرى كانت مادة سهلة ممتعة، فمالذي يحدث كيف أتنقل من كاره لهذه المادة كمعظم الطلاب الى محب ومتفوق فيها؟
* ربما لست أنت الفاشل بل المدرس هو الفاشل
في عالمنا العربي خصوصا الكثير من المدرسين غير أكفاء، و عندما يتعلق الأمر بالرياضيات فأنت بحاجة الى مدرس يفهم طريقة تفكيريك و يعي كيف يوصل الدرس اليك، لكنك لن تجده دائما كما قلت و ربما لن تصادفه أبدا، في جميع سنواتي الفاشلة درسني أساتذة من نفس النوع : النوع الذي يؤمن بمبدأ الرياضيات الصعبة فلا يعطي للدرس حقه في الشرح و ينتقل مباشرة الى التمارين الصعبة دون تمهيد، في جميع تلك السنوات كنت أعتقد أني أصبحت غبيا، لذلك اذا كان هذا النوع هو مدرسك فأنصح بعدم الاعتماد عليه بل أن تدرس لوحدك أو أن تجد مدرسا مساعدا أفضل.
-اقرأ أيضا : دليلك للتعلم الذاتي
* قلقك من الرياضيات هو السبب
يعتقد الباحثون أن %20 يعانون من ظاهرة القلق من الرياضيات math anxifty و قد تعتقد أنك قلق من الرياضيات لأنك سيء بها لكن في معظم الأحيان العكس هو الصحيح فالطلاب لا يبلون جيدا في الرياضيات لأنهم قلقون منها، و يعتقد بعض علماء النفس أن القلق من الرياضيات يقلل من احدى القدرات الادراكية تسمى الذاكرة العامة التي تساعد في حل المسائل الرياضية، يظن بعض العلماء أن سبب هذا القلق هي طريقة تقديم المعلمين و الآباء الرياضيات للأطفال على أنها شيء صعب و غير مألوف، لذلك المرة القادمة عندما تكون في اختبار للرياضيات و بدأت تتعرق و نبضات قلبك تتسارع، استرخي فلا شيء يدعو للقلق، انه القلق نفسه من سبب لك الفشل في المرات السابقة
* الرياضيات تعني الممارسة المستمرة
الرياضيات ليست مجموعة من الدروس التي يجب حفظها عن ظهر قلب بل يجب فهمها و ذلك لا يتم الا عبر التدرج في التمارين من الأسهل الى الأصعب، تعلم الرياضيات يشبه تعلم اللغات لا تحكم على نفسك بأنك لا تجيد لغة الرياضيات قبل أن تتعاطى لها كثيرا يجب أن تجعلها تحاصرك من كل جهة و سوف تتقنها في آخر الأمر، لذلك احرص أن تكون الرياضيات المادة التي تذاكرها يوميا.
المصادر:
تعليقات
إرسال تعليق